انعدام الضمير عندنا اصبحت الازدواجية جزء لا يتجزأ من شخصيتنا
غياب الضمير مشكلة يعانى منها الكثير بات الضمير عملة نادرة يصعب استخدامها و تداولها
انعدم الضمير الإنساني، وأصبح المواطن لا يهمه أن يأكل حلالاً أم حراماً، وانعدمت الأمانة
الضمير هو صوت الحق الداخلي الذي يدعو الإنسان للسير على الحق وتجاوز الأخطاء
اصبحت الازدواجية جزء لا يتجزأ من شخصيتنا و اصبحنا على حسب اهوائنا نشكل ضمائرنا كل فرد فينا اصبح يبث سمومه و فكره المعقد و احيانا المنحرف عن الحق و يدعى بكماله و يفرضه على الاخرين ، بل اصبح الكل يهتف لمصلحته و يحاول تعجيز بقية الاصوات المعارضة و ينتصر فقط الصوت الاعلى و تخفض الاصوات المبحوحة و تختفى امام الاقوى
المظهرية فى السلوك استحوزت على عقولنا و ما لبثنا الا وندعى صفات الكمال التى ليست فينا فقط لنخفى حقيقة انفسنا من الظهور ، نظهر حقيقتنا فقط بعدما نرجع لانفسنا ولكن امام البقية نرتدى الاقنعة و نتقن و نتفنن فى اقناع المجتمع بها
حينما يموت فينا الضمير سيكون كل شئ مباح ولن تهون علينا انفسنا ولن يكن لدينا رداع يحسنا على العودة فلماذا نقتل ضمائرنا و نسكنها قبورها ؟
اين الضمير فى مجتمعاتنا وعلاقتنا الاسلامية
عندما تنزع الرحمة من القلوب البشرية اين الضمير عندما تضيع الأمانات بين الأيادي الإنتهازية اين الضمير وعندما ينتصر حب الذات وينتابه الغرور والتكبر
اين الضمير فى علاقة العامل او الموظف مع رب عمله او رئيسه والعكس
اين الضمير فى علاقة الابناء و الاباء و العكس اين الضمير فى علاقة الصداقة
الكذب و الغش سواء
ماذا بقي لنا نحن البشر بعد موت ضمير
كل شخص لديه قلب ولكن ليس كل شخص لديه ضمير
واخيرا كما قال الشاعر
فالليل مهما طال * * * فلا بد من بزوغ الفجر
والعمر مهما طال * * * فلا بد من دخول القبر